*** صديقي الذي لا أعرفه...!
-- أولى إعدادي :
كان عندنا ميس إنجلش كانت تعزني أوي.. من كتر مكانت بتتعصب مني كانت بحركه لا إراديه تبص فوق في السقف و تزعق جامد.. "كان محيرني أوي في الوقت ده هي ليه بتبص في السقف و مش بتبصلي"!!!!
(**كنت مقتنع إن مش المفروض كل يوم أشيل الكتب كلها على ضهري بلذات أوقات كتير مكنتش بحتجها..!! و حتى لو إحتجتها إيه اللي حيحصل يعني لو بصيت مع اللي جنبي و خلصنا**) المهم ...
...
الميس: يلا طلعو الوورك بوك بتاعكوا ...
---> كل الطلاب بدأوا في حركه غوغاءيه معتاده و هم بيطلعوا الكتب (*عمري مفهمت سبب هذه اللحظه المزعجه إيه!!! "أنا لو كان معايا كتاب كنت دخلت إيدي و طلعتوا عادي جداً من غير الهوليله دي كلها !!*)
المهم .. تاني مره!
كنت بحب أقعد زمان سعات جنب واحد لطيف (*أنا الوحيد اللي كنت شايفو كده*)!!!.. أسمه إسلام ... كان كل ماينزل يجيب حاجه من الشنطه ياكل حته من الساندوتش بتاعوا من غير محد ياخد بالو خالص!!!
كان بيبهرني أوي بالحركه دي لإني عمري معرفت أعملها بالءتقان الشديد ده ..!!
إسلام كان لا ينظر لإحد في عينه ابداً و كان ضخم أوي و طوويل و تخيين و مش بيكلم حد ولا بيضحك مع حد و مالوش أي أصحاب و كان من العيال اللي كانت تيجي يوم الرحله بلبس المدرسه و يحضر مع أي فصل تاني.... و كان ييجي يوم الPE من غير لبس اللعب .. فكان يقعد الحصه وحيداً.. ساكناً.. يكتفي بالمشاهده من بعيد... فكان السندويتش رفيقه و صديقه المخلص الوحيد...!
كانت العيال تتريأ عليه و ياخدو منو شنطته و يرموها لبعض.. بس أنا ساعات كنت بحاول أدافع عنوا(مع إني تقريباً في حجم فخده واحده بس من فخادوا) ... حاولت كتير أني أخليه يتكلم معايا .. لكن عمروو ماتكلم ولا حتى بص في وشي !!
المهم .. تالت مره!! نرجع للأبله بتاعت الإنجلش..
طلعوا الكتب .. الكتب طلعت و إسلام أكل قطمه من السندويتش... وانا قاعد باشا بتأمل في ملكوت ربنا ولا ليا أي علاقه بالمسخره اللي بتحصل دي..!
الميس (بصه عابسه): محمد حساااااااام !!!!
أنا "بكل براءه و إندهاش -ملاك بيجاوب-" : نعم يا ميس.
الميس: كتابك فيييييييين!!!؟؟؟؟
أنا: حاضر لحظه وحده حضرتك حنزل أجيبوا من الشنطه... ( مع إني عارف إنو مش معايا و لكن كانت محاوله إني ألهيها لعلها تنسى و تكمل مستقبلها المهني من غير أم كتابي ده متطمن عليه إنه عايش!!! ) ........
الميس: هاااا لقيتوا!!!؟؟؟؟
أنا: أهو حضرتك باجيبوا خلاص (كاءنو فار هربان في الشنطه وانا بحاول أمسكوا!!! )
الميس: أتفضل .. كلنا مستنيينك!!!!!!
أنا ---> حاطط دماغي جوه الشنطه و مستني معجزه تحصل و الميس يجيلها فقدان في الذاكره و تنسى أمي بقى!!!!
على سيره أمي!!!!!! ميييين بيخبط على باب الفصل؟؟؟؟؟؟؟؟ هااااااااااااااا ميييييييييييين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لأ مش أمي :))) ... دي الميس بتاعت الدور بتقول للميس بتاعتي إن مامت الطالب محمد حسام في المكتب و بتسأل هو عامل إيه مع حضرتك!!!!!!!!!!!! يااااا حلاوه المعجزه حصلت .. أكيد كنت بدعي غلط!!!!! :(((((
الميس: والدة محمد حساام!!!؟؟؟؟ خليها تتفضل تيجي فوراً لو سمحتي!!
ماما دخلت بمنتهى الأناقه و اللياقه و الشياكه و الاباقه مع ضحكه مشرقه و وجه كلوا بشاشه كده و نضاره...
الميس: حضرتك مامت محمد حسااااام؟؟؟؟؟؟؟!!
ماما بإبتسامه لطيفه: أه حضرتك ..
أنا -------> تقريباً إتخَنقت جوه الشنطه !!!
الميس: حضرتك إحنا كلنا قاعدين مستنينوا يطلع من جوه الشنطه بالكتاب!!!!
أمي "أكاد أراها من بين السوستيتين.. أحمر وجهها و كشرت عن أنيابها" لأنها عارفه إني محضرتش الشنطه إمبارح باليل أصلاً ولا معايا كتب!!!
أنا.. فكرت في الإنتحار كثيراً جوه الشنطه أو أحط السندويتش بتاعي كلو في بقي و أعملهم مصيبه تلهيهم عن أم الكتاب ده و لكن مابدهاش بقه لازم أواجه مصيري!!!
الميس (بشماته) : هااا لقيتو ولا عايز تدور في شنطه زميلك كمان (ضحكه صفراء ماكره خبيثه)!!!
أنا (بعد فقدان الأمل كومبليتلي و بمنتهى الحزن و الخوف من المجهول): لأ حضرتك شكلي نسيتوا في البيت!!
الميس: شوفتي حضرتك!!!!! إتفضلي!!!! أنا قلت أواريكي أنا في إيه كل يووووم!!!! أنا تعبت .. تعبت .. بجد تعبت (انا في سري مخلااص عرفنا!!!! يا رب تتكعبلي على وشك ونتي ماشيه!!! "بدأت الميس و هي في قمة العصبيه تنظر إلي الأعلي أيضاً و بدأ مخي أيضاً يعود الى السؤال الداءم لماذا تنظر الى الأعلي و لا تنظر حتى الي أمي!!!!!!
ماما "في حسره و خيبه أمل شديده": حضرتك إعملي اللي إنتي عايزاه حقك و أنا معاكي!!
............. و هنا تحدث معجزه من السماء التي لم يتوقعها و لم يصدقها أحد على الإطلاق سواء كان موجود أو غاءب!!!!!!!!!!!!!!
أسمع صوت غريب على أذني يخرج أثناء هذه الأجواء المشحونه و شديده السخونه !!!!!! ... بأغلى عشر كلمات لن أنساهم طوال حياتي : ميس حضرتك كتاب محمد حسام أهو، أنا إللي نسيت كتابي..........!!!!!!!!!!!!!!
ساد السكون و الأندهاش المفاجئ على وجه كل من كان في الفصل ..... فكان صاحب هذا الصوت و الموقف الشجاع لإنقاذي.. صديقي العزيز الذي لم ينظر لي قط "إسلام"...!!
*
*
*
لم أراك منذ هذه السنه ولم ولا أعرف عنك شيًء..ولكني سأظل دوماً صديقك.... صديقك الذي لا تعرفه...!
-- أولى إعدادي :
كان عندنا ميس إنجلش كانت تعزني أوي.. من كتر مكانت بتتعصب مني كانت بحركه لا إراديه تبص فوق في السقف و تزعق جامد.. "كان محيرني أوي في الوقت ده هي ليه بتبص في السقف و مش بتبصلي"!!!!
(**كنت مقتنع إن مش المفروض كل يوم أشيل الكتب كلها على ضهري بلذات أوقات كتير مكنتش بحتجها..!! و حتى لو إحتجتها إيه اللي حيحصل يعني لو بصيت مع اللي جنبي و خلصنا**) المهم ...
...
الميس: يلا طلعو الوورك بوك بتاعكوا ...
---> كل الطلاب بدأوا في حركه غوغاءيه معتاده و هم بيطلعوا الكتب (*عمري مفهمت سبب هذه اللحظه المزعجه إيه!!! "أنا لو كان معايا كتاب كنت دخلت إيدي و طلعتوا عادي جداً من غير الهوليله دي كلها !!*)
المهم .. تاني مره!
كنت بحب أقعد زمان سعات جنب واحد لطيف (*أنا الوحيد اللي كنت شايفو كده*)!!!.. أسمه إسلام ... كان كل ماينزل يجيب حاجه من الشنطه ياكل حته من الساندوتش بتاعوا من غير محد ياخد بالو خالص!!!
كان بيبهرني أوي بالحركه دي لإني عمري معرفت أعملها بالءتقان الشديد ده ..!!
إسلام كان لا ينظر لإحد في عينه ابداً و كان ضخم أوي و طوويل و تخيين و مش بيكلم حد ولا بيضحك مع حد و مالوش أي أصحاب و كان من العيال اللي كانت تيجي يوم الرحله بلبس المدرسه و يحضر مع أي فصل تاني.... و كان ييجي يوم الPE من غير لبس اللعب .. فكان يقعد الحصه وحيداً.. ساكناً.. يكتفي بالمشاهده من بعيد... فكان السندويتش رفيقه و صديقه المخلص الوحيد...!
كانت العيال تتريأ عليه و ياخدو منو شنطته و يرموها لبعض.. بس أنا ساعات كنت بحاول أدافع عنوا(مع إني تقريباً في حجم فخده واحده بس من فخادوا) ... حاولت كتير أني أخليه يتكلم معايا .. لكن عمروو ماتكلم ولا حتى بص في وشي !!
المهم .. تالت مره!! نرجع للأبله بتاعت الإنجلش..
طلعوا الكتب .. الكتب طلعت و إسلام أكل قطمه من السندويتش... وانا قاعد باشا بتأمل في ملكوت ربنا ولا ليا أي علاقه بالمسخره اللي بتحصل دي..!
الميس (بصه عابسه): محمد حساااااااام !!!!
أنا "بكل براءه و إندهاش -ملاك بيجاوب-" : نعم يا ميس.
الميس: كتابك فيييييييين!!!؟؟؟؟
أنا: حاضر لحظه وحده حضرتك حنزل أجيبوا من الشنطه... ( مع إني عارف إنو مش معايا و لكن كانت محاوله إني ألهيها لعلها تنسى و تكمل مستقبلها المهني من غير أم كتابي ده متطمن عليه إنه عايش!!! ) ........
الميس: هاااا لقيتوا!!!؟؟؟؟
أنا: أهو حضرتك باجيبوا خلاص (كاءنو فار هربان في الشنطه وانا بحاول أمسكوا!!! )
الميس: أتفضل .. كلنا مستنيينك!!!!!!
أنا ---> حاطط دماغي جوه الشنطه و مستني معجزه تحصل و الميس يجيلها فقدان في الذاكره و تنسى أمي بقى!!!!
على سيره أمي!!!!!! ميييين بيخبط على باب الفصل؟؟؟؟؟؟؟؟ هااااااااااااااا ميييييييييييين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لأ مش أمي :))) ... دي الميس بتاعت الدور بتقول للميس بتاعتي إن مامت الطالب محمد حسام في المكتب و بتسأل هو عامل إيه مع حضرتك!!!!!!!!!!!! يااااا حلاوه المعجزه حصلت .. أكيد كنت بدعي غلط!!!!! :(((((
الميس: والدة محمد حساام!!!؟؟؟؟ خليها تتفضل تيجي فوراً لو سمحتي!!
ماما دخلت بمنتهى الأناقه و اللياقه و الشياكه و الاباقه مع ضحكه مشرقه و وجه كلوا بشاشه كده و نضاره...
الميس: حضرتك مامت محمد حسااااام؟؟؟؟؟؟؟!!
ماما بإبتسامه لطيفه: أه حضرتك ..
أنا -------> تقريباً إتخَنقت جوه الشنطه !!!
الميس: حضرتك إحنا كلنا قاعدين مستنينوا يطلع من جوه الشنطه بالكتاب!!!!
أمي "أكاد أراها من بين السوستيتين.. أحمر وجهها و كشرت عن أنيابها" لأنها عارفه إني محضرتش الشنطه إمبارح باليل أصلاً ولا معايا كتب!!!
أنا.. فكرت في الإنتحار كثيراً جوه الشنطه أو أحط السندويتش بتاعي كلو في بقي و أعملهم مصيبه تلهيهم عن أم الكتاب ده و لكن مابدهاش بقه لازم أواجه مصيري!!!
الميس (بشماته) : هااا لقيتو ولا عايز تدور في شنطه زميلك كمان (ضحكه صفراء ماكره خبيثه)!!!
أنا (بعد فقدان الأمل كومبليتلي و بمنتهى الحزن و الخوف من المجهول): لأ حضرتك شكلي نسيتوا في البيت!!
الميس: شوفتي حضرتك!!!!! إتفضلي!!!! أنا قلت أواريكي أنا في إيه كل يووووم!!!! أنا تعبت .. تعبت .. بجد تعبت (انا في سري مخلااص عرفنا!!!! يا رب تتكعبلي على وشك ونتي ماشيه!!! "بدأت الميس و هي في قمة العصبيه تنظر إلي الأعلي أيضاً و بدأ مخي أيضاً يعود الى السؤال الداءم لماذا تنظر الى الأعلي و لا تنظر حتى الي أمي!!!!!!
ماما "في حسره و خيبه أمل شديده": حضرتك إعملي اللي إنتي عايزاه حقك و أنا معاكي!!
............. و هنا تحدث معجزه من السماء التي لم يتوقعها و لم يصدقها أحد على الإطلاق سواء كان موجود أو غاءب!!!!!!!!!!!!!!
أسمع صوت غريب على أذني يخرج أثناء هذه الأجواء المشحونه و شديده السخونه !!!!!! ... بأغلى عشر كلمات لن أنساهم طوال حياتي : ميس حضرتك كتاب محمد حسام أهو، أنا إللي نسيت كتابي..........!!!!!!!!!!!!!!
ساد السكون و الأندهاش المفاجئ على وجه كل من كان في الفصل ..... فكان صاحب هذا الصوت و الموقف الشجاع لإنقاذي.. صديقي العزيز الذي لم ينظر لي قط "إسلام"...!!
*
*
*
لم أراك منذ هذه السنه ولم ولا أعرف عنك شيًء..ولكني سأظل دوماً صديقك.... صديقك الذي لا تعرفه...!
No comments:
Post a Comment