Monday, 11 November 2013

*** بنت الچيران...


*** بنت الچيران...

المكان: "مكان الغاليه يعني ((؛" --> العماره اللي قدام بيتنا..

الزمن: ثالثه إعدادي...!

** كانت أمي تحرص كثيراً على دراستي.. خصوصاً وقت الإمتحانات .. كانت تخفي مني المضارب و ممنوع الذهاب للتمرين ممنوع مشاهدة الكلبه لاسي بعد صلاه الجمعه ولا حتى هيركليز و زينا !!!!
فكان بيتنا يتحول الى سكنه عسكريه مع تعليق لافته (*ممنوع الإقتراب أو التصوير)* على باب أوضتي !!!

و كنت ملولاً جداً... فلم أعتاد الجلوس في المنزل أوقات كثيره .. فكنت لا أطيق أن أقعد على مكتبي للمذاكره أكتر من ربع ساعه!!

كنت أتجول هاءماً على وجهي في أرجاء المنزل ولا سايح في معبد الكرنك!!!!
لكن كانت التلاجه هي المفضله داءماً.. فكانت بوابة الفرحه .. بوابة السعاده "المبرره .. إييه عطشان !!!" .. فأغلب الوقت كنت أفتح باب التلاجه في محاولة تضيع الوقت و أقف أمامها أشاهد بإنبهار شديد عمليه التسقيع الصامته البارده....!!

** المهم .. في يوم رجعت من المدرسه ...

ماما (بحماس شديد): أنا خليتلك أم محمد تغيرلك مكان مكتبك على فكره!!!

أنا : ليه كده يا ماما بس!!!! أنا بحب أقعد في أوضتي !!!!

ماما : لأ أنا شوفت النهارده في صباح الخير يا مصر واحده إسمها الدكتوره مرڤت بتقول لازم دايماً تغير مكانك عشان تريفرش!!!!!!!

أنا (في سري الله يحرقك يا مرڤت مكان بابي مقفول عليا و بلعب بالچي أي چو و مستريح!!!) : تمام .. و حرفرش فين بقى!!!!!!!!؟

ماما (في حزم) : البلكونه ..!! إحنا قفلينها و مظبطنها ليه !! جرب لو معجبتكش حرجعلك مكتبك تاني...!

*** و كانت يا سيدي...!! دخلت نمتلي الساعه التمام .. و عملت كوبايت القهوه اللي بالحليب و طلعت أجرب لأول مره مكاني أو صومعتي الجديده .....!!

*** كانت البلكونه فعلاً مكان جيد للقعده و الريلكسيشن (*سامحيني يا مرفت*) .. فكنت أمكث في البلكونه ساعات و ساعات طويله أشاهد اللي رايح وللي جاي وانا قاعد باشا على مكتبي ولا حد يقدر يقولي تلت التلاته كام !! و أمي من ورا الباب سعيده بيا و بتدعي لأبله مرفت!!

فكنت أقضي ليالي كثيره صامته ساكنه أستمع الى فيروز و هي تبدع و تغرد .. فكنت أسرح معها بخيالي في إنسجام و إندماجٍ شديد .. أتخيل شادي كان حيبقى شكلوا إيه لما يشد حيلو و يكبر بقى !!!!!!!!!!!

فكان لا يعكر صفوا حياتي إلا صوت شريف جاري الساعه إتنين بليل و مكالاماتو مع صوحابو الأسخف منو بصوت عالي في التليفون و هو واقف في البلكونه بالفنله البيضه أم حملات و مطلع رجلو اللي كلها شعر من سور البلكونه و لابس الشبشب الكاوتش الأخضر و صوابعو بتلعب كده... و حاجه تقرف!!!!

.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.

المهم .. في ليله ساكنه (*و الحمد لله شريف مخمود*) كان ظلامها دامس .. و قمرها مكتمل .. يملأ سمأُها ضياءً .. ينير ليلتي .. و يؤنث وحدتي .. فكان بديعاً متألقاً مختلف عن أي ليله أخرى رأيته فيها!!!

----> و الست فيروز بتقول ("أديش كان في ناس علمفرق ننطر ناس") كنت أنظر أمامي ... أمامي مباشرةً .. فرءيت القمر .. رأيته ثانيةً .. جميلاً .. مضئً .. متلألأً .. مختلفاً .. ممممإاااايييييييييييييييييه !!!!!! قمرين في ليله واحده !!! ربنا يعلي مراتبك يا مرفت يا بنت أمُ مرفت!!!

كانت هي .. بيضاء كالثلج .. شعرها أسود داكن يلمع لمعه النجوم في السماء .. تقف شارده في دلال و سكون شديد .. لم أستطع أن أميز تفاصيل وجهها المشرق الجميل .. فكانت بالنسبه لي صفحه بيضاء أرسمها كل ليله في خيالي كما أحب ..

(فجأه ... ماما): محماااااااااااااااااااد!!!!!!!!

أنا (أتنفضت من على الكرسي) : نعم يا ماما!!! ..(*في سري*) إيه الفصلان ده !!!!!

ماما (بصوت عالي): تحب أعملك جبنه سايحه؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا (بيني و بين نفسي *مش وقتوووا خااالص*) : لأ يا ماما شكراً حخلص بس المزه اللي في إيدي أأاااااااااااه أقصد المذاكره اللي في إيدي حضرتك و أجي أتعشى على طووول !!!!

ماما (*يا عيني*): ربنا يوفقك يا حبيبي ...

.. المهم .. كنت أرجع من المدرسه جري على البلكونه .. أكل في البلكونه .. أريح في البلكونه .. أنام في البلكونه .. كان ناقص أستحمى في البلكونه !!!
أنتظر و يكاد قلبي الصغير الذي لا يتحمل أن يطير من مكانه الى بلكونتها لكي ينبهها أن الفرعون الصغير جاهز لإحتفال!!!

فكانت طلتها تحبس أنفاسي و تخطف قلبي و تذهب عقلي و يذوب معها كل الكلام و الأفكار و الأحلام و المعاني..
فأتحول الي توم لما كان بيشوف قطه حلوه عينو بتطلع من وشو و تتحول لقلوب و قلبوا يدق جامد يطير بره جسمه و أعوووووووووووووووووووووو!!!!!!!!!!

** المهم خامس مره .. قررت إني لازم أشاورلها بقى ولا أعمل أي منظر مش حينفع كده !!! وانا الحب عندي حايفرتك الترنك و على أخري .. و كمان إيه البت بتموت فيا .. بتعشقني ... باين عليها أوي !!!!

قومت إيه.. مشاور كده بإيدي بسرعه و بعد كده هرشت في راسي قال يعني إيه أنا مكنش قصدي .. معبرتنيش ..
أسكت؟؟؟ لاااااأ .. قومت بحركه داءريه بيدي بلهاء تانيه كده قال يعني إيدي شدت و بفكها !! .. معبرتنيش .. ولله مسكت .. قومت بإيدي اللي إتنين و بدأت أشاور بصوره عشواءيه و
هستيريه كأني بغرق .. !!!!!

أم سيد (البوابه بتاعتنا من تحت): في حاچه يا أوستاذي محمه ؟؟؟؟

أنا ( في محاوله إسترجاع نفسي و وضعي): لأ يامو سيد أنا بس بهش الدبان اللي مالي الباكونه عندي ده .. مبقتش عيشه دي!!!!!!

أم سيد دخلت أخيراً و مفيش حد في البلكونات.. قلت بقى مبدهاش .. أنا حقلع التي شيرت اللي كنت لابسها و حشاور بكل قوه .. أنا قتيييييييل النهارده يا بت يا هبه!!!!!

قعدت أشاور ... أشاور .. و هي ساكته .. و أشاور .. و أشاور أجمد .. و هي برضو ساكته .. و أشاور تاني .. و أنط كده وانا بشاور .. فجأه و أخيراً أتحركت و ضحكت يبقى أكيد قلبها مال و الفرق اللي بينا إتشال يلا يا قلبي قولها يلا !!
لقيتها بتشاورلي ... أنا قعدت أطنطط من الفرحه و أشاور بحب و قوه .. و هي تضحك و تشاور أجمد .. وانا أضحك .. و أشاور زي المجنون .. و هي تضحك زياده و تشاور أجمد .. وانا أضحك بصوت أعلى زي شريف كده و أشاور ... لغايت مفجأه !!!!!!!!!!!

مبقتش عارف أشاور !!!! انا إتشليت ولا إيه !!!
التي شيرت قعدت تخبط في حاجه ورايا كده و بعد كده مبقتش عارف أحركها !! ده وقتك يا رخمه يا رزله !! مصدقت إن البت نطقت!!!!
المهم بلف بسرعه أشوف في إيه ورايا و أفك التي شيرت .. ألاقي ميييييييييييييييييين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أيوه صح .. هي ... ست الحبايب يا حنانه ننه .. !!!!!
ماما (بمنتهي الهدوء و الرزانه و السسبنس): إلبس هدومك و تعلالي جوه.....!!!

*********تم حذف هذا الجزء من القصه لإحتواءه على مشاهد قد تؤذي مشاعر القارئ +18 !!

---> بعد مرور خمس شهور من عدم خروجي البلكونه نظراً لأن حركتي كانت بعيد عنكوا صعبه شويه...

طلعت كده و أنا بتسند على العكاز بتاعي .. قلت أشوف إيه الجديد ... لاقيتها .. أيوا هي .. بس كانت واقفه مع صوحابها .. وديت وشي بعيد كده أليعني قافش (*مش عارف ليه*) و في نفس الوقت رامي عيني كده أشوف حتعمل إيه .. و كانت المفاجأه !!!

هي و صوحابها قعدوا يضحكوا و يشاورو عليا و يضحكوا و يطنطوا من كتر الضحك و يشاورو عليا ......!!!!!

أنا في حزن و كسره .. شغلت في الووك مان الأحمر بتاعي (ملهمش في الطيب يا قلبي يا طيب) ..للفنان إيهاب توفيق و لسان حالي بيقولهم :
حرااام عليكوا !!!! إنتوا ملكمش إخواااااااااااااات صبيييييييان ولا إيه !!!!

3 comments:

  1. هههههههههههههههههههههههههههههه قتلتنى ضحك ..ﻻ وفكرتنى باياام زمااااان والله وبجد ابن وبنت الجيران قصه عشق ﻻ نهايه لها ..احسنت

    ReplyDelete
    Replies
    1. بغض النظر عن النهايه الجحيم ..
      Its my pleasure that u like it :))
      Thank you dear

      Delete