Thursday, 10 July 2014

*** رمضان خلص !!!!


*** رمضان خلص !!!!

الساعه: الفجر 3:00

ماما: محماااد .. محمد .. محمااااااد .. محمد .. محماااااااااااااااد محمد يلا يا حبيبي قوم .. يلا السحور جاهز !!!

انا (بحاول أعمل ميت) : انا شبعان يا ماما مش عايز أكل

ماما: لأ مفيش حاجه أسمها كده قوم لازم نتلم كلنا على السحور .. دانا عملتلك كمان الفول زي مابتحبه !!

أنا (في محاولة الحسم) : عاااااا ماما أنا حنام

ماما: يلا قووم كلنا مستنينك!!

انا: طيب حاضر يا ماما أنا جااي ... حضرتك روحي وانا هاجي ورا حضرتك على طول ..

ماما (و ياعيني مع إني بعمل الحركه دي فيها كل يوم رغم كده كل مره كانت بتصدقني عادي جداً و بتمشي على أمل إني عادي كده حصحى و أروح وراها) !!

أنا "طبعاً في لمح البصر": zzZZzzZzZzZzz

ماما (من المطبخ): محممممممممااااااااااااد

أنا (عملت قتيل .. أنا و السرير إيد واحده!!)

ماما (موجهه كلامها لابويا): مممم ..طب حسام من فضلك صحي محمد!!

أبويا: محمد قوم.

أنا (طبعاً بر الوالدين أهم من أي حاجه) : حاضر يا داد.

*** كان رمضان ليه طعم و ريحه مختلفه !!
فكانت أمي تتفق مع المسحراتي أنه يقول أسمي كل ليله و طبعاً كان مستحيل أسمعه وانا نايم في أوضتي فكنت أفضل سهران أو أصحي بدري شويه أقف في البلكونه مستنيه يعدي و علشان أسمعه و هو بيقول إسمي (بغض النظر عن تدمير فكرة المسحراتي أصلاً و لكني كنت أحس بسعاده غريبه لما كنت أسمع أسمي و هو بيغنيه على الطبله .. !!!!)

كنت أنزل بالعجله قبل الفطار جري عشان ألحق الست بتاعت القطايف قبل ماتمشي .. كان أحلى قطايف تاكلها طبعاً السخنه اللي لسه طالعه من النار و كلنا واقفين حوالين ماما بننهش في لحم أي قطيفايه ياعيني طالعه ولا بيها ولا عليها .. بس أحلى لحظه بقى لما كنت تيجي بعد أربع خمس ساعات كده بعد الفطار و تجوع و تقرر تخش المطبخ في رحله بحث عن حتة بانيه نايمه على ضهرها ولا شوية رز بالخلطه و الكبد مريحين على جنب أو حتي سامبوكسايه أم لحمه مفرومه قعده مربعه ..
بس السعاده الكبرى بقى لما كنت ألاقي طبق صغير أصفر شفاف كده فيه تلات قطفيات مقلبزين طراي و العسل بينقط منهم و يااااااه على بقك كده على طول !!

كان صوت الراديو قبل الفطار مصدر للراحه و السعاده متعرفش ليه مع إن عمر مكان في أي حاجه مميزه أو جديده هما نفس البرامج و أصوات المذيعين و الشيوخ .. و لكنك كنت تسمعهم بشوق و كأنك تراهم في أنتظار الصوت العذب المفضل المنتظر .. صوت مدفع الإفطار ..!!

كان إبراهيم نصر و بدون كلام قمة المتعه و الإثاره و الكوميديا ..و كان "حوار صريح جداً جداً كلام مريح جداً جداً إن قلت متخافشي متخافشي و إن قلت ماتقولشي ماتقولشي" .. يعني يعني بغض النظر عن الأغنيه الغريبه دي بس كان هو ده قمة الصياعه و الحوارات و الإعترافات فكانت منى الحسيني بلونداية الشاشه الصغيره بلا منازع !!!

كنا نخلص الفطار جري عشان نلحق الكاميرا الخفيه .. و نتابع القناه الأولى و التانيه من بدري علشان مايفوتناش حاجه .. كان هما مسلسلين تلاته اللي كانوا بيتعرضو و كنا نحس أنه كتير و صعب حتى إننا نتابعهم كلهم !!
حتى الريموت كنت تحس أنه بيجيلو هارت أتاك من سرعة القلب بين القناتين ..!!

لما كان أبويا يخدني معاه للمسجد لصلاة التراويح فكانت لحظات من ذهب .. كانت أفضل و أسعد الأوقات ( أصل كان جنب المسجد سوبر ماركت و كان لازم أبويا يجيبلي حلويات قبل منروح الجامع عشان أرضى أدخل معاه "أستغفر الله العظيم يا رب سامحني مكنتش فاهم") !!

المهم .. بعد لما كبرت شويه .. علمتني أمي أن ختم القرأن في رمضان هي فضل و رضا من ربنا و يجب أن أحرص عليها على الأقل في رمضان !

و أن القرأن يهجر من يهجره و أن الله يرزق و يكرم من يصّدُقه.. لم أفهم أوي موضوع إني أكون صادق في نيتي لأختم القراءن حتى مكنتش فاهم عملياً أعملها إزاي ما أنا أكيد عايز أختم القراءن زي كل الناس ..!!
و لكن كلام أمي أثر في نفسي .. لدرجة إن لو يوم لم أقرأ .. أحس إن ربي حرمني من قرأه كتابه الكريم .. فكان خوفي من إحساس أن القرأن هجرني يلاحقني كلما أتذكر كلماتها لي ..

المهم في رمضان من الرمضضاننات كنت دايماً أبدأ الشهر بقوه و نشاط ما بين تراويح و قرأن و شنط رمضان و غض البصر أثناء تجميع شنط رمضان و كده ماشي !!!

آجي بقه في العشر أيام اللي في النص أتسحل في أي كلام لغاية مافوق على كلمة ماما و إحنا بنتسحر "على فكره النهارده أول ليله في العشر الأواخر إدعي كتير .. خلاص الأيام الكريمه بتخلص"

يضرب الأدرنالين في جسمي و بسرعه أبدأ في محاولات تعويض ما فاتني فاكتشف إني لسه مثلاً في الجزء السابع أو التامن و أمامي كتير لغاية مخلص و لكن ثقتي في نفسي داءماً كانت حاضره .. يعني إحساس إني لو عايز أعمل حاجه حعملها مهما كانت هي إيه !!

و جاء هذا اليوم .. يومٌ لن أنساه عمري!

كان غداً أخر يوم رمضان .. و كنت بعد تكثيف و تركيز قدرت أخلص كل اللي فاتني .. لم يتبقى لي إلا أخر جزء .. جزء عام .. الأسهل و الأسرع و الأخف ..

فقلت لنفسي خلاص بقى .. عندي لسه بكره كله قبل الفطار أقدر بمنتهى السهوله أنجزه ..!!!

و جه أخر يوم .. و أنا مش عايز أكتر من أى نص ساعه قبل الفطار و أخلص .. و فعلاً قرأت الجزء كله حتى تبقى لي فقط أخر أصغر سته أيات في المصحف ...!

كنت جالس أقرأ على السرير بعد العصر .. لم أشعر بالنعاس كما شعرت يومها في تلك اللحظه .. كانت عيني ترفض كل أوامر مخي إنها تفضل فاتحه مع صداع رخم مفاجيء اللي هو في نص الراس ده .. قلت طب أنا أرجع راسي و أقفل عيني خمس دقايق ريلاكس كده و بعد كده أقوم أكمل ............!

ماما: محمااااااد يلا يا حبيبي قوم علشان تفطر المغرب خلاص أذن .. محماااااااااد يلا قووووم !!!

و كأن جبل سقط فوق رأسي !!! قمت و أنا أجري على أمي ..

أنا (في لهفه و سرعه) : ماما هو المغرب أذن فعلاً!!!!
ماما (بإبتسامه مع شويه قلق عليا) : أه يا حبيبي خلاص .. كل سنه و أنت طيب بكره العيد .. !!!!

و كانت أثقل عشر كلمات وقعوا على أذني ...!! حسيت بغصه في حلقي و قلبي .. لم أستطع أبلع حتى ريقي و لا أخذ نَفَسّي !!

ماما: مالك يا حبيبي ؟؟

أنا (لا أستطيع أن أتمالك نفسي من الحزن) : مفيش يا ماما كان نقصلي أخر صفحتين في المصحف بس مخلصتهمش !!

المهم .. لبست و جريت على الجامع إللي قدام بيتنا مش عارف أنا رايح ليه لأن عادةً أنا بفطر و بعد كده أصلي المغرب في البيت .. بس حسيت إن هو ده المكان الوحيد اللي أنا محتاج أكون فيه دلوقتي.. لحقت المؤذن و هو يرفع أذان "إقامة" المغرب ..

بكى المؤذن و هو يرفع أخر أذان في رمضان .. بكى و بكيت و بكى الناس جميعاً .. و لكن بكاءي كان لإحساسي بأني الخاسر الوحيد .. تذكرت قدرة الله عز و جل و تأكدت بداخلي كلمات أمي .. نعم فربي إختار الذين فازوا و يسر لهم ما لم ييسره لي .. فلم أبكي يوماً ندماً كما بكيت في هذا اليوم .. فحسيت كم أنا صغير و ضعيف و قليل الحيله برغم الثقه الزاءفه التي كانت بداخلي من قبل!!

و أنهينا الصلاه .. و دعيت ربي أن يغفرلي و يتقبلني بحرقه شديده لدرجه إني كنت بخبط بإيدي على الأرض من حرقتي و إحساسي بمراره الخساره .. مازلت أتذكر نظرة الخوف و الفضول في عين الراجل اللي كان بيصلي جانبي بعد مخلصنا ..

فنهضت و و ضعت رأسي في الأرض و أدرت ظهري و هممت على الرحيل ..و لكن حدث شىءً فطر قلبي نصفين ..!!!

يأخذ إمام المسجد الميكروفون .. و يعلن .. أن غداً هو اليوم المتمم لرمضان و ليس اليوم !!!!!!

سقط على ركبتي .. و وضعت وجهي على الأرض .. و فقدت السيطره تماماً على دموعي و أنا لا أصدق .. فكنت أقبل الأرض مكان سجودي فرحاً و كأن ربي أطال رمضان ليله أخرى فقط لأجلي أنا .. و كأن ربي يقول لي من المسيطر.. من بيده الأمر .. من الذي يقرر الأمور و يقرر النعم و الرزق و الفضل .. نعم مثل ما قالت أمي أن ختم القرأن هي نعمه من الله وحده و ليس من قدرة العبد على القراءه .. فكل ما علينا أن نسعى و نجتهد و لكن الفضل و النعمه بيد الله !!!

و رجعت الى بيتي .. و وجدت حضن أمي في إنتظاري مع إتسامه عريضه و عيون دامعه ... قالت لي الأن صدقت فصدقك الله..


 

Wednesday, 2 April 2014

قبضة الهلالي


           أبويا: إيه يبني حكاية القصص اللي بتكتبها مع أمك دي !!!؟

أنا: عادي يا داد قلت أفتكر شوية القصص اللي حصلت زمان مع ماما و أكتبها ..

أبويا: ممممم .. و أبوك اللي تعب معاك مش فاكرلو أي حاجه !!!!؟ دنتا أول واحد في مصر جالو جيم بوي يا ع** !!!!

أنا: طبعاً يا داد حضرتك حبيبي .. خلاص أنا مش حكتب على ماما تاني ..

أبويا: أنا أبقى قاعد مع أنكلك أحمد و ألاقي الواد إبنو التنح أبو كرش يقولي إيه يا أنكل هو مو...دي مش بيكتب عليك خالص ليه !!!

أنا: خلاص يا داد أنا مش حكتب تاني غير على حضرتك ..

أبويا (مكشر و هو بيحاول يداري إبتسامة رضا و سعاده كده): عادي زي منتا عايز !!

طيب .. يلا نبداء القصه .. ماشي .. أبويا يعني الشياكه .. يعني الأناقه .. يعني أحلى برفنات .. يعني الكرم .. هه .. يعني القعده الحلوه .. يعني الحب كلووو .. واخد بالك .. هو الي مأكلنا و طبعاً هو اللي مدلعنا .. و في هذه المناسبه أحب أهدي لأبويا أغنيه شاديه بعد الريمكس (سيد الرجاااااااااااله يا حبيبنا .. يا حبيبنا .. و حاااابيبناااااااا)

.. لأ أنا كده عمرو بجد !!

*** قبضة الهلالي:

كانت أمي لو مش حتلحق تيجي معايا الماتش كان أبويا هو اللي بيقوم بالمهمه دي .. فكان يوم الماتش ميروحش الشغل ..

كان أبي يصحى من بدري .. ياخد الدش التمام .. يلبس هدوم الخروج .. يخلص إزازة برفان .. لدرجه إني بشمها وانا نايم .. أعتقد إن أبويا كان بيحب البرفانات أكتر من الزمالك !! أه زمالك حد ليه شوق في حاجه !!!!!؟؟؟؟؟؟؟
..
المهم .. يحضرلي الفطار و الامؤخذه ال
iso star اللي بعصير البرتقان "حاجه زي محلول جفاف من غير فزلكه أهو" .. و يكوي الt shirt
و الشورت اللي حلعب بيهوم.. بس .. و يبداء ينادي عليا كأني بلعب كوره قدامه ..

أبويا (الساعه 8):محمااااد .. محماااااااد .. محمد .. محماااااااااد ... يلا يا محمد قوم

أنا: لسه بدري يا داد .. الماتش الساعه 3 !!!

أبويا: ونتا ناوي تقوم قبليها بساعه !!! هو أنت رايح سينما !!!!!! يلا قوووم .. قووم يا محماااد قووم !!!

أنا :ععععععحححاضر ...

** كان يوماً ممطراً ملئ بالرياح و الأتربه و الرعد و البرق و الأعاصير و ال .. إيه الأڤوره دي !!!!

كنت حلاعب يوميها مدرب مكنش جامد خالص وانا من كتر منا عارف إني حكسب كنت بفكر إني عايز أخلص بدري علشان أروح مع أصحابي فيلم بليه و دماغه العاليه للصاروخ الكوميديا الجديد محمد هنيدي في السينما (عَجِزنا أوي) المهم..!!!!

رحت كالعاده قبل الماتش بساعتين علشان نتغدى و ألحق لمؤخذه أهضم ..

خلصت كل تعليمات أبويا (أكلت "مكرونه بيضه مسلوقه من غير صوص و فراخ مشويه و أي عصير بس مش منجه علشان مهبطش !! و سخنت و صليت و غسلت وشي و دماغي بميه ساقعه مع سقوط بعض قطرات الميه الساقعه على ضهري إلى أسفل ضهري مروراً بالغاليه .. تصيبني بالقشعريره مع إنتاج كمية أدرينالين في جسمي لا بأس بها !!)

المهم .. كان المدرب اللي حلعبوا بيسخن و هو أصلاً مدرب و شغال في النادي من و هو صغير و إبن النادي يعني ..

شفت واحد صاحبي من العيال البيضه اللي شعرها أصفر السيس السيكي ميكي بتوع دادي و مامي اللي بتلعب تنس و تشرب
iso star دي !! المهم قعدنا بالصدفه قدام الملعب اللي الواد بيسخن فيه نتكلم و نضحك عادي ..بس تقريباً الراجل فهم إننا قاعدين بنتكلم و نتريق عليه فكان هذا هو السبب في باقي أحداث اليوم المؤلمه.. أوي ..!!

الحكم العام (في الميكريفون): على ملعب رقم تلاته محمد حسام و مش فاكر إسموا بصراحه!!

أتجهت على الملعب و أنا مبتهج و مبسوط .. واثق الخطى .. مفرود المنكبين .. ماسك لامؤخذه موزتي و عصيري باكل و بشرب و إيه .. بيه رايح يلعب ..!!

وصلت الملعب .. قوووم إيييه !!!!؟؟؟؟ أتفاجئ كإني داخل ملعب ولا كإني حلعب مع الترجي في تونس ولا أشانتي كوتوكو في غانا !!!!!!! الملعب متحوط بكمية عيال بتوع للم الكور
ball boys و مدربين و ناس و منظر عمري مشوفتو !! الملعب ولا ملعب كوره .. الناس من كتر مكانت كرهاني كانو بيشجعو ضدي لما كنت أضيع كوره في التسخين !!!!!

المهم مكنش واقف بره غير أبويا .. الراجل إللي للأسف محترم زياده أوي عن اللزوم و ذوق و متربي بزياده اللي عمري في حياتي ماشوفتو حتي بيتكلم بصوت عالي مع حد .. صاحب أشهر كلمه في التاريخ ("إحنا رجاله متربين و لازم نعامل الناس بأخلاقنا مش بأخلاقهم!!!)

عمري ماكنت بلجأ لأبويا في المشاكل لإني عارف حيقولي إيه!!

نرجع للملعب .. أبويا قاعد بالسيجاره على كرسي في هدوء و سكون تام و ساعات صاحبي كان يجي يقف .. أصلو الواد كان إيه بقى .. بيحب بت كده من إسكندريه .. بت جمال و دلال و حلاوه و حاجه فخر الصناعه السكندريه !! فطبعاً البوبّي واقف على الماتش بتاعها ولا حسن شحاته في نهاءي أفريكيا ..!! .. الواد برضو بصراحه كان واد بورم أوي و فورمه و على طوول بيحكيلي على خناقاته و نزاواته و شقاوته .. بصراحه ساعات كتير كان بيبقى نفسي أبقى زيه ..

المهم يا حبايب ..شوفت أنا المنظر و الأجواء دي بدأت أقلق ..و الواد إيه .. نازل قتيل ولا حتى سلم عليا ...!!

بدأ الماتش ...

الحكم: فيرست جيم .. فيرست ست .. محمد حسام تو سيرڤ...

أنا (متحفزاً): طراااخ ...
الحكم (ببرود):
fault
الجماهير: هييييييييييييييييييه .. أيوا بقى !!!! يلاااا .. إديلووووووووووو .. الله أكبر !!!!!!!!!

الحكم (ببرود برضه):
silence please
أنا بصتلو كده و نفسي أقولو: سايلنس إيه يا عم الرايس دا أكتر واحد متعلم فيهم بيقول عايز عزيير أورانچ زاءع !!

المهم .. أنا السيرڤ التاني: طراخ
الحكم:
double fault

الجماهير: هوباااااااااااا .. يابن اللعيبه ... إيييه الحلاوه ديييييييي .. إيدي إيدييلووووو !!!!

كانت زيطه و أجواء لم أتوقعها و لم أراها و لم أشهدها حتى من قبل .. كنت بحاول أدور على صاحبي ده مابين الناس .. بُرَم برضو و فورمه و ممكن يعمل أي منظر في الحفله اللي عليا دي .. مكنتش بلاقي غير أبويا .. بنفس الهدوء و السيجاره و نضاره الشمس ..

فقدت تركيزي تماماً .. و بداءت المباراه تتسحب مني .. و إزداد الضغط .. و الزيطه و الزمبليطه .. و أنا في إنهيار و خساره مستمره ..

حتى سمعت وانا واقف لسه حلعب سيرڤ واحد من العيال اللي وارايا بيقول : أومال بيقولو لعيب و بتاع ..يا عم ده عامل زي الوليه الحامل هاؤوووأوووووووأااااااااااااااووووووو !!!!

و كانت القشه التي قسمت ظهر البعير ....

لفيت و بعزم قوتي و مسكت الكوره اللي في إيدي و بمضربي قومت شايطها طراااااااااااااااخ !!!!!!!! في دماغه !!!

الملعب إتقلب لمولد سيدي المضروب .. كل العيال و الناس اللي كانوا حوالين الملعب نزلوا يؤدوا فريضه الضرب و التلطيش .. تحول أرض الملعب لقطعه من جهنم .. قطعه من الأرض لا يدخلها سوى أصحاب القلوب الميته .. زومبيز .. فاقيدي الإنسانيه .. +18 .. للكبار فقط .. من كتر مازهقوا في الضرب فيا و في ناس تانيه معرفوش يعملوا الواجب بسبب الزحمه حواليا .. مسكوا مضربي و كسروه !!!! حتى ال
iso star بتاعي مرحموش !! كانوا فاكرينه عزير أورانج أكيد ..!

كنت محتاج على الأقل مازينچر و معاه أفروديت إللي حتضرِب برضو في الأول بعد متضرَب لامؤخذه سلاحها الوحيد اللي عمروا ماجاب نتيجه مع إني متأكد إنها لو طلت بس بالبينك اللي بتلبسوا ده على العيال دي كانو حيتحرشوا بيها و يكسروا عينين مازنچر أكيد !!

المهم أنا حسيت إن اليوم مش حايخلص .. غير لما كل واحد ياخد قطعه تذكار من جسمي ..

في وسط الزحمه و الضرب و الشتايم و الضلمه اللي أنا كنت فيها في عز الشمس .. لاقيت إيد بتشدني بقوه فظيعه .. قولت بيني و بين نفسي بس كده خلاص همه عايزين ياخدوني
take away .. كنت حصرخ و أقول حرااااااام بقه إنتو مالكوش إخوات صبيان خالص !!!!!!!

المهم اللي كان بيشدني كان مُصّر بصوره فظيعه إنو يطلعني .. كان متشبث فيا و بيطلعني مابين الناس بقوه فظيعه قلت يا رب يطلع صاحبي الفورمه اللي نفسي أكون زيه هو اللي بيشدني ..

و لكن .. شممت راءحه مألوفه .. راءحه أعرفها جيداً .. راءحه في أنفي منذ نعومه أظافري .. كانت راءحة برفان أبي .. !!!!!!!!!!
الذي تحول فجأه الى إبراهيم الأبيض .. چيت لي .. چاك نورس "نجم زمن الأكشن الجميل" .. !!

لم أراه قط على هذه الحاله .. كان بيشدني بإيد و بيضرب بالتانيه .. حتى طلعني من وسطهم و هو مثبت كل الناس اللي كانت حواليه ..
ظللت أنظر إليه و أنا لا أصدق ما فعله أبي .. تحول فجأه الى رجل المستحيل ..007 ..!!!

فكان درساً قاسياً لي .. الرجوله فعلاً أدب و أخلاق و أحترام .. و إن الراجل هو اللي بيتحكم في نفسه مش البُرم اللي فاتح صدره .. نعم أبي أنت كنت و ستظل مثال الرجل الذي أتمنى أن أكون مثله .. الچينتل مان !!

صاحبي البُرم إكتفى بالمشاهده .. بعضلاته .. ببلطجته اللي في القصص بس مع لهطة القشطه صاحبته إبن المحظوظه !!!!!


 

Tuesday, 7 January 2014

*** أنا و أمي و الكمبيوتر


*** أنا و أمي و الكمبيوتر:

كانت أمي تخدني معاها عند صحبتها طنط هاله فكانت داءماً زياره ثقيله على قلبي و نفسي و أعصابي ...!!!!

طنط هاله: أهلاً مودي حبيبي (مواااه مواااااه)

ماما: أومال أحمد فين يا هاله محمد طووول السكه بيسأل عليه !!!!!!!! (**أنا لايك .. إيه الكدب ده**)!!!

طنط هاله ("و هي بتبوصلي
بنظره كيووت كده"): يا حبيبيييييي .. حالاً حدخل أناديه .. أصله يا حبيبي قاعد من الصبح بيقرا الكتب بت...اعت السنه اللي جايه بيحضر نفسه بقى هاهاها !!!!!

--> طبعاً أمي في اللحظه دي بصتلي نظرة أسى شديده و تحس إن في الباك جراوند شغال الساوند تراك بتاع ريهام سعيد في صبايا الخير و هي بتصور العيال العيانه و تقعد هي تعيط قدام الكاميرا في مشهد درامي مليئ بالإبداع و الإنسانيه و المهلبيه!!

المهم شريط يومي بيجري قدام أمي و أنا صاحي الساعه أتنين الضهر بعد سهره طويله على الكمبيوتر ما بين لعب و محاولات التواصل الإجتماعي عبر البرنامج الهادف ال
MSN "ماسينجار"!! .. طبعاً صاحي حافي و منكوش و مش شايف قدامي .. أول حاجه أعملها--> ماماااااا عايز أفطر .. و بعد كده أترمي على الكنبه أريح شويه من النوم أتفرج على (أفتح يا مازنچر أناااا معاااااااك) و أقف على الكنبه كده و أنط على الأرض كأني يعني بنط على دماغ مازنچر... حاجه زباله أوي الصراحه !!!!

المهم أحمد "الجينياس بتاع الشؤه" أخيراً ساب الكتاب و هلّ علينا .. شعرو قصير و متسرح على جنب كده و لابس نضاره و ودانه لونها أحمر و لابس شبشب عليه عربيات بتضحك!!!!!! و بيچامه طقم الباور رينچرز البنطلون مع السويت شيرت في عز الصيف مش فاهم إزاي !!!

أحمد (بلطف و إبتسامه و أدب و سماجه شديده) : إزي حضرتك يا طنط وحشتيني أوي .. إزيك يا مودي .. سوري يا طنط أصلي كنت بحضر مذاكرتي علشان السنه الجديده ..!!! (**أنا من جوايا: مخلصنا بقى و عرفنا إنك كنت بتحضر للزفت !!!)

ماما (مع بصة أرف سريعه ليا و إبتسامه عريضه لحماده ده) : ما شاء الله يا حبيبي أيوا كده لازم تفضل الأول على المدرسه كده على طول ..

طنط هاله: دا أحمد حبيبي لسه جايب كمبيوتر كمان بمناسبة إنه طلع الأول ... بيقعد يشغل برامج لطيفه أوي عليه يا آيه !!

ماما: هايل بواڤو يا حبيبي ما شاء الله يا هاله أحمد حيكون ........ مع تكملة كلمات الإعجاب و الإطراء للواد ده و أنا من جوايا نفسي أقوم أشنكله أوقعه بنضرته دي على وشه!!!!!!

أحمد: تحب تيجي معايا أواريك الكمبيوتر بتاعي؟

أنا (يا تقل دمك يا أخي) : أه طبعاً يلا !!!!

طبعاً معندوش على الكمبيوتر غير برامج رسم و علم و حاجات كده مافهمتاهاش و أخره لعبة سوليتير!!!

*** المهم اليوم التقيل ده خلص أخيراً و أمي في العربيه طووووول الطريق مش بنتكلم غير على العبقري الصغير أحمد .. و إني مش عيب لما أقلده و أعمل زيه ("بشبشبه ده")!!!!!

**في يوم من ذات الأيام وانا قاعد بلعب بإنهماك شديد كالعاده لعبة (
prince) بحاول أعدي المرحله اللي ضيعت أحلى سنين عمر الشباب المصري...!!

مع العلم إني عمري مقفلّتها و فضلت طوال سنوات عديده في محاولات مستمره و مستميته إني أعدي أم المرحله دي و أشوف البرنس مبسوط هو و البرنسيسه !!

ماما: أنتَ حتقعدلي ليل و نهار تلعب كده على الكمبيوتر!!!

أنا: طب إيه المشكله يا ماما؟؟؟

ماما: إيه المشكله إيه!!!! بص وشك أصفر و بقي عامل إزاي!!! و هو الكمبيوتر مافيهوش غير لعب!!!!

أنا: عادي يا ماما يعني .. طب حضرتك عايزاني أقعد أعمل عليه!!؟

ماما (بثقه شديده): تقعد تستخدمه في حاجه مفيده طبعاً!!! ... برمج.... أتفرج على أحمد إبن طنط هاله .. لييل و نهار بيعمل برامج!!!

أنا (في سري يلعن أبو شكلك يا احمد الزفت): يا ماما أنا في أجازه!! و كمان أبرمج ده إللي هو أعمل إيه يعني!!!؟؟؟

ماما: أنت بتسألني أنا!! أسأل نفسك إزاي!! أومال أنتَ جايب الكمبيوتر ليه!!!!!!

أنا بعد فقدان الأمل ("أكتر مكنت فقدوا أصلاً من أم اللعبه") قومت فاتح
notepad: حاضر يا ماما حبرمج أهو ...("وانا بكتب كلام هيروغليفي") بصي حضرتك بقه ده برنامج من البرامج اللي أنا أخترعتها أول مخلصو حاقول لحضرتك ده بتاع إيه علشان ده موضوع كبير ... سيبووووووني بقى شويه أركز فيه بليييززززز عايز أخترع نفسي أستفااااااد عايز أستفاااااااااد!!!! ...

ماما (في راحه بال ورضا و تنهيده و هي بصه في سقف الأوضه و هي بتدعي):خلاص يا حبيبي حاضر أيوا كده فرح قلبي!!!

**** أنا بسرعه --> مينيمايز لبرنامج الجلاشه بتاعي اللي هو أصلاً
notebad تحتوي على هزيان و كلام "*إذا قراه احمد سبايدر حايفتكروا شفره سريه لخطه صهيونيه ماسونيه لقتل ميكي ماوس و سرقة البانتس بتاع سبونچ بوب*"... و ماكسيمايز "للماسينجار" أو ال Messenger بلغة المتنورين.. قلت أشوف صديقتي من دولة أمريكا الشقيقه اللي بعرفها معالم بلدي ردت ولا لأ و طبعاً أمي كانت واخده كابل الإنترنت قال على أساس يعني إن ده حايكون عاءق بالنسبالي ..
و طبعاً كأي طفل المصري بإعتباره أذكى طفل في العالم الكابلات و الباسوردس بتاعت الدِش و تخبية ريموت الرسيڤر و الحاجات اللطيفه دي عمرها مكانت عاءق أمام رغاباته الدفينه و المكبوته بالعكس كانت داءماً سبباً لإبداعه في إيجاد حلول عبقريه عجزت عنها بقية الأمم !!!

المهم أنا كنت جايب سلك تليفون تاني حاطه جوه المرتبه !! ... طلعت أتمشى في مهمه إستخبراتيه في البيت للتأكد إن الوضع مستتب .. رجعت و بسرعه وصلت الكابل و طبعاً غطيت الكمبيوتر بكل الهدوم و البطاطين اللي في الأوضه علشان كان في صوت غريب و هو بايكونكت بيطلع من مكان غامض من داخل الكمبيوتر كان يحيرني داءماً من أين يخرج و لماذا يخرج؟؟؟ كنت بحس إن الكمبيوتر بيتكلم من بطنوا علشان يقول لكل الناس إني داخل على النت ... واطي أوي !!!! بس على مين .. كتمت نفسه بالحاجات اللي حطتها عليه بس المفجأه إيه بقه .....!!

في نفس ذات الوقت أمي كانت بدأت تتكلم في التليفون و طبعاً الكمبيوتر ماسترش عليا !! سمعت خطوات رجلين متسارعه تقترب الى الهدف اللي هو باب أوضتي .. بسرعه حاولت أشيل الحاجات اللي كنت خانق بيها الكمبيوتر و شيلت السلك و هوووووووب أمي في وشي متلبس بكل أدوات الجريمه !!!!

كنت مستعد في اللحظه دي أشنق نفسي بالسلك في سقف الأوضه بعد مأقتل الكمبيوتر و أغوزو في شاشته و في ودانه "اللي هي السماعات يعني" علشان مايشفش ولا يتكلم ولا يسمع طول عمره تاني .. بس القدر أنقذه .. أمي قطعت السلك و رمته في وشي و طلعت الكمبيوتر في الصالون فلم ألحق حتى إني أودع چيني و أوقلها (بلييز كَم تو كايرو أند كول مي أي ويل ويت فور يو .. وي لاڤ توريست أند وي هاڤ ڤيري جود ويزر!!!!) ..

#ذكرياتي_مع_أمي