ماما (بنظرة ذعر و لهجه حاده): محماااااااااااااااااااد!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ملكش دعوه بيها تعالى عندي هنا حالاً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
*** أحسست حينها بإحساس لم أعهده من قبل .. و كأن إحساس أمي إتجاهها أنتقل لي و سكن بداخلي الي الأبد... !!!
-----------
*** الساعه ٥:٤٥ المفروض صباحاً .. ضلمه .. و برد أوي .. و مفيش صوت خالص في الدنيا غير صوت أمي الوحيد المعتاد اللي بيخش يشدني من جوه الحلم وانا كنت لسه بخطف الماشروم من إيد سوبر ماريو قبل ماياكلها عشان أكبر و الأميره تحبني أنا مش هو بشنبه ده ...!
ماما: محمد محماااد .. محمد محمااااد ... محمد يلا يا محمد الBus حايفوتك !!
أنا : حاضر يا ماما روحي حضرتك حضري الساندوتش لغاية مخرج من الحمام .... "الجمله لازم تكون مقنعه و واعيه .. واحد فايق اللي بيتكلم عشان تتصدق"!!!
ماما: لأ قوم دلوقتي قدامي أشوفك دخلت الحمام .. إنت كل يوم تقولي كده و أصدقك و بعد كده أرجع ألاقيك نايم !!!!!
****** و هنا مزيكا في الخلفيه بتاعت المال و البنون تشتغل و انا مصلوب و راسي جوه حلقه خشب كده و بقول عباس الضو و سلامه فراويله و ناس تانيه كتير م عارفه كده بتقول لااااء لااااااااااء ("إيه اللي كنا بنتفرج عليه ده") !!!!!
أنا (بدراما حزينه) : انا يا ماما !!!!!!!!! أصدق إيه يا ماما !!!!!! يعني أنا بضحك عليكي مثلاً !!!! 😢👼
ماما "تكاد تبكي" : لاء يا حبيبي أنا بس بخاف إنك تكسل و تنام .." أصلك ساعات بتعمل كده " --> رجوع نسبي مبشر في الكلام !!
أنا: ماما أنا خلاص قمت و فايق خلاص .. يلا يا ماما قومي من على السرير عشان أعرف أنزل !!
ماما : يعني وعد إنك مش حتنام تاني ؟
أنا 👹: أه وعد يا ماما ... "هيهيهيييي" 👹👹👹 !!!!!
بس خلاص ....... 💤💤💤💤💤💤💤💤💤!!
ماما بعد برهه من الزمن (في زعر) : انت نمت تاااااني !!!!!!!! الbus زمانه تحت !!!!!!!
*** و هنا أحب أخص التواليت بتعانا بالشكر .. ياما نمت عليه و عمره مصحاني ولا خضني كده أبداً !!!!
ماما واقفه على باب الحمام تخبيط بإيقاع متواصل "يلا يا محمد .. محمد يلا .. يلا يا محمد .. محمد يلا .. (مع الحفاظ على الميلودي)"
المهم أخلص الحمام و أطلع أقف على السرير علشان ماما تلبسني .. ما يمنعش شوة هبل على الصبح و أقعد أنط على السرير و هي ياعيني بتحاول تلبسني البنطلون فأنا أنط و ماما تنشن فتحة البنطلون تحت رجليا..!!
بسرعه ماما تنزلني معلقه في رقبتي الزمزميه و شنطتي التقيله على ضهري ..... و هي تطلع جري على البلكونه تنادي على الBus ... وانا على السلم جري عشان الأسانسير اللي لازم طبعاً يكون عطلان في يوم مهبب زي ده !!
ماما ("و طبعاً خلاص جيرانا مظبطين نومهم على مواعيد الBus بتاعي .. اللي بيسهر لغاية مأركب الBus و فيه اللي يقولك أنام بدري و أصحى على ميعاد Bus محمد نشيط كده و فايق") : ياااااااااااا ميس فاااااطمااااااااااااااااااااااا يااااااااااااااااااا ميس فااااااطمااااااااااااااااا محمد نااااااااااااااااااااازل أهو إستنووووووووووووووووووووو ("مع التكرار المتواصل حتى لو الBus خلاص مستنيني و ميس فاطمه سمعت و قالت حاضر") عادي مالهاش علاقه ... محمااااااااد نااااااااااااااازل يا ميييس فااااااااااطمه أهوووووو.....!!!!!!!
***** و كانت المفاجاءه .. أول لقاء فردي منذ زمن... لقاء طال إنتظاره مده كبيره .. كثيراً ما فكرت ماذا سأفعل حينها إذا كنت وحدي .. و ماذا كانت أمي ستفعل إن كانت معي .. عينايا في عنيها .. ضربات قلبنا في تسارع مستمر .. أنفاس عاليه و سريعه و متلاحقه .. مش بنبص على أي حاجه تانيه غير عينين بعض ... صمت تام ... سكون لا يكسره إلا صوت أمي في البلكونه أو أي حد تاني في العماره بيسب في الBus و اللي جابو الBus و سنين أم ده Bus على ميس فاطمه واللي شغلوا أم ميس فاطمه .. !!!!!
لحظات تمر و كأن الوقت وقف ... و كأني أحس بدوران الكره الأرضيه بل و ألف معها ... أحاسيس كثيره متلخبطه ... ماضي أليم ... ذكرايات غير مرغوب فيها ... نسبة توتر ... قطرات عرق تشق طريقها من على وجهي الى الحريه تاركه جسمي البارد المرتعش ... كانت هي أمامي ... نعم هي التي حذرتني أمي كثيراً منها .. و التي رأيت أمي كيف تكون منفعله إذا تواجدت معها في مكان واحد ... كانت القطه سوزي أمام باب طنط راويه على السلم !!!!!!!!!
***** إلى كل من أستغلني و فاكر أنه ماسك عليا زله ... الى كل اللي عزمتهم و أستحملت سخافتهم و ذلهم ليا أنهم مايقولوش للناس أو بالأخص للبنات ... عايز أقلهم خلاص أنا قررت إني أواجه .. قررت إني أتكلم و أقول عن أهم أسرار حياتي أنا حاقول أهو حاقووووووول .... يا نااااااس أنا ... أنااااا ... أناااااااااااااا بخاااااااااااااااااااااااف من القطط !!!!!!!!
مدة الأنتظار طالت !! و ماما أنا سامعها ياعيني مش لاقيه حاجه جديده تقولها في البلكونه .. و مصدقيتها بدأت تروح لأني طولت جداً.. مكنش عندي غير حل واحد !!!!
*** (Ding dong .. Ding dong)
طنط راويه (فاتحه نص عين واحده بالعافيه) : مالك يا مودي يا حبيبي واقف كده ليه !!! خير !!! متروح يا حبيبي تركب الBus بتاعك بقااااا عايزين نتهبب على عينا ننام !!!!
** (خلاص عارف إن سمعتي إتدمرت للأبد في العماره) طنط راويه عارفه كل الناس و طول النهار مع دي و دي و دي !!
بس أمي اللي صوتها راح .. و اليوم الدراسي و تحية العلم اللي ممكن يفوتني .. ولا طنط راويه و كام بنت كده في العماره 😭 !!!
أنا (بمنتهى العقل و الثبات) : معلش يا طنط .. ممكن تهشي القطه ..... ("بيه واقف بيتكلم بثقه كده و إعتزاز بالنفس حاجه تشرف")...!
طنط راويه (بالفلسطيني) : يا عييييب الشوووم !!!!! أنت مصحيني الفچر كرمال هالقطه !!!!!!!!!! (طنط ياعيني من الصدمه فقدت الإحساس بالمكان و زعأتلي بالفلسطيني مع إن الظريف إنها أصلاً مصريه جوزها اللي فلسطيني) !!
أنا (في محاولة إثبات أنه شئ عادي يعني) : معلش يا طنط أصلي مش "بحب" القطط !!!!!!
طنط راويه: مش بتحب ..!!!!
لأ أسمها بتخاف!!!!!!!!! ..(" بتخاااااف .. بتخاااااااااااف ... بتخاااااااااااف الكلمه دي رنت و عملت صدى الصوت ده في ودني لغاية دلوقتي")
.. كل ماشوف قطه أسمعه يرن .. كبر معايا صوت طنط راويه و طبعاً مش لازم أذكر أحلى قصص الحب اللي إتدمرت بسبب هذا الكاءن المسهوك الغير مفهوم هو طيب ولا شرير !!!!
***
ألاقي مين بقى كمان !! ميس فاطمه اللي أنا كنت عامل عليها بلطجي في الباص طالعه تشوف أنا رحت فين (" ناقصه هي") !!
ميس فاطمه (أرخم ميس Bus عرفها تاريخ الإنسانيه) : مالك يا مودي واقف كده !!!!
طنط راويه (بنظره غل شريره): خايف من القطه اللي مرميه على الأرض دي !!!!!!!!!
ميس فاطمه (بشماته): بس عاميلي فيها هيركيليز في البااااص !!! ("بكره الناس اللي بتحط التاتش بتاعها على كلمة الباص تلاقيهم بدون مبرر يطاولو أوي في الألف كده !! هو يا باص يا أوتوبيس مافيش بااااااااص دي خالص")
**** وانا واقف على المسرح و الكل بيقطع فيا .. نزلت أمي مسرعه و هي برضو مكمله ("إستاااااااني ياااااااا ميييييس فااااااطمااااااا") .. نزلت يا عيني مخضوضه عليا مش عارفه في إيه ..
ماما (بلهفه) : إيه ده في إيه !!!! مالكو واقفين كده ليه !!!؟؟ لييه واقف كده يا حبيبي ؟؟؟؟
هما الإتنين في بكل شماته في نفس واحد: أصله خايف من القطه !!!!!!!!
ماما (كملتها بقى) : قطه !!!!!!! فييين القطه دي يا راويه !!!!!!! فييييين !!!!!!
طنط راويه (بقلق كده و هدوء نسبي): ماهي قاعده أهيه يا أيه !!
ماما : طب هشيها يا راويه بلزز هشييهااااااااااااااا !!!!!!! تعالى هنا يا محمد بسرعه لاء لااااااااااااااءاااااااااا إمشيييييييييييييييي يااااااااا فااااااااااطمااااااااا محدششششش يستناااااااااا إبعد عنهاااا يا محماااااااااد مشيهااااااا يا راويااااااااااااا يااااا رب خليك معانا بقى .. إبنيييييييييييييييي !!!!!!!
*** طبعاً الكل بعد اليوم ده كانو بيعاملونا بحذر شديد ... قضينا وقت طويل عشان نسبت إننا ناس عاديه .. كانت الناس بتخاف تركن عربيتهم جنبنا ... سيد كان بيجيب العيش ماياخدش فلوس ... ميس فاطمه كانت بتطلع تبوسني في خدي و هي بتصحيني من السرير ..
مازال السر غامض .. لماذا كل هذا الزعر من هذا المخلوق الذي لا يتعدى حجمه كف إيدي .. !!!!
و بغض النظر عن المشكله اللي عندي دي .. أي لاڤ يو ماما .. أي هيت يو سوزي ذا كات !!!
#ذكراياتي_مع_أمي