Tuesday, 7 January 2014

*** أنا و أمي و الكمبيوتر


*** أنا و أمي و الكمبيوتر:

كانت أمي تخدني معاها عند صحبتها طنط هاله فكانت داءماً زياره ثقيله على قلبي و نفسي و أعصابي ...!!!!

طنط هاله: أهلاً مودي حبيبي (مواااه مواااااه)

ماما: أومال أحمد فين يا هاله محمد طووول السكه بيسأل عليه !!!!!!!! (**أنا لايك .. إيه الكدب ده**)!!!

طنط هاله ("و هي بتبوصلي
بنظره كيووت كده"): يا حبيبيييييي .. حالاً حدخل أناديه .. أصله يا حبيبي قاعد من الصبح بيقرا الكتب بت...اعت السنه اللي جايه بيحضر نفسه بقى هاهاها !!!!!

--> طبعاً أمي في اللحظه دي بصتلي نظرة أسى شديده و تحس إن في الباك جراوند شغال الساوند تراك بتاع ريهام سعيد في صبايا الخير و هي بتصور العيال العيانه و تقعد هي تعيط قدام الكاميرا في مشهد درامي مليئ بالإبداع و الإنسانيه و المهلبيه!!

المهم شريط يومي بيجري قدام أمي و أنا صاحي الساعه أتنين الضهر بعد سهره طويله على الكمبيوتر ما بين لعب و محاولات التواصل الإجتماعي عبر البرنامج الهادف ال
MSN "ماسينجار"!! .. طبعاً صاحي حافي و منكوش و مش شايف قدامي .. أول حاجه أعملها--> ماماااااا عايز أفطر .. و بعد كده أترمي على الكنبه أريح شويه من النوم أتفرج على (أفتح يا مازنچر أناااا معاااااااك) و أقف على الكنبه كده و أنط على الأرض كأني يعني بنط على دماغ مازنچر... حاجه زباله أوي الصراحه !!!!

المهم أحمد "الجينياس بتاع الشؤه" أخيراً ساب الكتاب و هلّ علينا .. شعرو قصير و متسرح على جنب كده و لابس نضاره و ودانه لونها أحمر و لابس شبشب عليه عربيات بتضحك!!!!!! و بيچامه طقم الباور رينچرز البنطلون مع السويت شيرت في عز الصيف مش فاهم إزاي !!!

أحمد (بلطف و إبتسامه و أدب و سماجه شديده) : إزي حضرتك يا طنط وحشتيني أوي .. إزيك يا مودي .. سوري يا طنط أصلي كنت بحضر مذاكرتي علشان السنه الجديده ..!!! (**أنا من جوايا: مخلصنا بقى و عرفنا إنك كنت بتحضر للزفت !!!)

ماما (مع بصة أرف سريعه ليا و إبتسامه عريضه لحماده ده) : ما شاء الله يا حبيبي أيوا كده لازم تفضل الأول على المدرسه كده على طول ..

طنط هاله: دا أحمد حبيبي لسه جايب كمبيوتر كمان بمناسبة إنه طلع الأول ... بيقعد يشغل برامج لطيفه أوي عليه يا آيه !!

ماما: هايل بواڤو يا حبيبي ما شاء الله يا هاله أحمد حيكون ........ مع تكملة كلمات الإعجاب و الإطراء للواد ده و أنا من جوايا نفسي أقوم أشنكله أوقعه بنضرته دي على وشه!!!!!!

أحمد: تحب تيجي معايا أواريك الكمبيوتر بتاعي؟

أنا (يا تقل دمك يا أخي) : أه طبعاً يلا !!!!

طبعاً معندوش على الكمبيوتر غير برامج رسم و علم و حاجات كده مافهمتاهاش و أخره لعبة سوليتير!!!

*** المهم اليوم التقيل ده خلص أخيراً و أمي في العربيه طووووول الطريق مش بنتكلم غير على العبقري الصغير أحمد .. و إني مش عيب لما أقلده و أعمل زيه ("بشبشبه ده")!!!!!

**في يوم من ذات الأيام وانا قاعد بلعب بإنهماك شديد كالعاده لعبة (
prince) بحاول أعدي المرحله اللي ضيعت أحلى سنين عمر الشباب المصري...!!

مع العلم إني عمري مقفلّتها و فضلت طوال سنوات عديده في محاولات مستمره و مستميته إني أعدي أم المرحله دي و أشوف البرنس مبسوط هو و البرنسيسه !!

ماما: أنتَ حتقعدلي ليل و نهار تلعب كده على الكمبيوتر!!!

أنا: طب إيه المشكله يا ماما؟؟؟

ماما: إيه المشكله إيه!!!! بص وشك أصفر و بقي عامل إزاي!!! و هو الكمبيوتر مافيهوش غير لعب!!!!

أنا: عادي يا ماما يعني .. طب حضرتك عايزاني أقعد أعمل عليه!!؟

ماما (بثقه شديده): تقعد تستخدمه في حاجه مفيده طبعاً!!! ... برمج.... أتفرج على أحمد إبن طنط هاله .. لييل و نهار بيعمل برامج!!!

أنا (في سري يلعن أبو شكلك يا احمد الزفت): يا ماما أنا في أجازه!! و كمان أبرمج ده إللي هو أعمل إيه يعني!!!؟؟؟

ماما: أنت بتسألني أنا!! أسأل نفسك إزاي!! أومال أنتَ جايب الكمبيوتر ليه!!!!!!

أنا بعد فقدان الأمل ("أكتر مكنت فقدوا أصلاً من أم اللعبه") قومت فاتح
notepad: حاضر يا ماما حبرمج أهو ...("وانا بكتب كلام هيروغليفي") بصي حضرتك بقه ده برنامج من البرامج اللي أنا أخترعتها أول مخلصو حاقول لحضرتك ده بتاع إيه علشان ده موضوع كبير ... سيبووووووني بقى شويه أركز فيه بليييززززز عايز أخترع نفسي أستفااااااد عايز أستفاااااااااد!!!! ...

ماما (في راحه بال ورضا و تنهيده و هي بصه في سقف الأوضه و هي بتدعي):خلاص يا حبيبي حاضر أيوا كده فرح قلبي!!!

**** أنا بسرعه --> مينيمايز لبرنامج الجلاشه بتاعي اللي هو أصلاً
notebad تحتوي على هزيان و كلام "*إذا قراه احمد سبايدر حايفتكروا شفره سريه لخطه صهيونيه ماسونيه لقتل ميكي ماوس و سرقة البانتس بتاع سبونچ بوب*"... و ماكسيمايز "للماسينجار" أو ال Messenger بلغة المتنورين.. قلت أشوف صديقتي من دولة أمريكا الشقيقه اللي بعرفها معالم بلدي ردت ولا لأ و طبعاً أمي كانت واخده كابل الإنترنت قال على أساس يعني إن ده حايكون عاءق بالنسبالي ..
و طبعاً كأي طفل المصري بإعتباره أذكى طفل في العالم الكابلات و الباسوردس بتاعت الدِش و تخبية ريموت الرسيڤر و الحاجات اللطيفه دي عمرها مكانت عاءق أمام رغاباته الدفينه و المكبوته بالعكس كانت داءماً سبباً لإبداعه في إيجاد حلول عبقريه عجزت عنها بقية الأمم !!!

المهم أنا كنت جايب سلك تليفون تاني حاطه جوه المرتبه !! ... طلعت أتمشى في مهمه إستخبراتيه في البيت للتأكد إن الوضع مستتب .. رجعت و بسرعه وصلت الكابل و طبعاً غطيت الكمبيوتر بكل الهدوم و البطاطين اللي في الأوضه علشان كان في صوت غريب و هو بايكونكت بيطلع من مكان غامض من داخل الكمبيوتر كان يحيرني داءماً من أين يخرج و لماذا يخرج؟؟؟ كنت بحس إن الكمبيوتر بيتكلم من بطنوا علشان يقول لكل الناس إني داخل على النت ... واطي أوي !!!! بس على مين .. كتمت نفسه بالحاجات اللي حطتها عليه بس المفجأه إيه بقه .....!!

في نفس ذات الوقت أمي كانت بدأت تتكلم في التليفون و طبعاً الكمبيوتر ماسترش عليا !! سمعت خطوات رجلين متسارعه تقترب الى الهدف اللي هو باب أوضتي .. بسرعه حاولت أشيل الحاجات اللي كنت خانق بيها الكمبيوتر و شيلت السلك و هوووووووب أمي في وشي متلبس بكل أدوات الجريمه !!!!

كنت مستعد في اللحظه دي أشنق نفسي بالسلك في سقف الأوضه بعد مأقتل الكمبيوتر و أغوزو في شاشته و في ودانه "اللي هي السماعات يعني" علشان مايشفش ولا يتكلم ولا يسمع طول عمره تاني .. بس القدر أنقذه .. أمي قطعت السلك و رمته في وشي و طلعت الكمبيوتر في الصالون فلم ألحق حتى إني أودع چيني و أوقلها (بلييز كَم تو كايرو أند كول مي أي ويل ويت فور يو .. وي لاڤ توريست أند وي هاڤ ڤيري جود ويزر!!!!) ..

#ذكرياتي_مع_أمي